غالبا لا يستلزم أن لا يقصد منها غيره (وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ) من أنواع الحيوانات وغيرها أو مما أعدّ في الجنة والنار.
[٩] ـ (وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ) بيان الطريق المستقيم ، المفضي الى الحق (وَمِنْها جائِرٌ) ومن السبيل ما هو مائل عن القصد (وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ) إلى قصد السبيل بالإلجاء ، أو لهداكم الى الجنة تفضّلا.
[١٠] ـ (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ) ما تشربونه و «لكم» صلة «انزل» أو خبر «شراب» ، و «من» للتبعيض تتعلق به (وَمِنْهُ شَجَرٌ) ينبت بسببه (فِيهِ تُسِيمُونَ) ترعون أنعامكم من سامت الإبل : رعت ، وأسامها صاحبها : رعاها.
[١١] ـ (يُنْبِتُ) وقرأ «أبو بكر» بالنون (١) (لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ فِي ذلِكَ) المذكور (لَآيَةً) دلالة على وحدانيته تعالى وقدرته (لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) في صنعه المحكم العجب.
[١٢] ـ (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ) حال من جميعها ؛ أي أعدها لمنافعكم حال كونها مسخّرة بحكمه لما خلقها له ، ورفع «ابن عامر» «الشمس» وما بعدها ، (٢) مبتدأ و «مسخرات» خبرا وكذا «حفص» في «والنجوم مسخرات» (٣) (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ) دلالات (لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) يتدبرون.
[١٣] ـ (وَما ذَرَأَ) وسخّر (لَكُمْ فِي الْأَرْضِ) من حيوان ونبات ومعدن (مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ) مع اتحاده جنسا أو نوعا أو صنفا (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ) إن ذلك إنما يصدر عن قادر حكيم.
[١٤] ـ (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ) هيأه لانتفاعكم به ركوبا ، وأكلا ولبسا (لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا) هو السمك (وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً) هي اللؤلؤ والمرجان
__________________
(١) حجة القراآت : ٣٨٦ وتفسير مجمع البيان ٣ : ٣٥١.
(٢) حجة القراآت : ٣٨٦ وتفسير مجمع البيان ٣ : ٣٥١.
(٣) تفسير مجمع البيان ٣ : ٣٥١.