بالثّواب أو للّذي يقتله الوليّ إسرافا بإيجاب القصاص على المسرف.
[٣٤] ـ (وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي) بالخصلة التي (هِيَ أَحْسَنُ) كحفظه وتثميره (١) (حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ) يصير بالغا رشيدا (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ) إليكم من الله أي تكاليفه أو بما عاهدتموه وغيره (إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً) عنه ناكثه ، أو مطلوبا من العاهد أن يفي به.
[٣٥] ـ (وَأَوْفُوا الْكَيْلَ) اتّموه (إِذا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ) بالميزان السّويّ ، بضم القاف ، وكسره «حفص» و «حمزة» و «الكسائي» (٢) (ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) مآلا ومرجعا.
[٣٦] ـ (وَلا تَقْفُ) لا تتبّع (ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) قد يخصّ بالعقائد أو يعمم العلم فيما يشمل ظنّ المجتهد (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ) القلب (كُلُّ أُولئِكَ) الأعضاء (كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً) أي كان كلّ واحد منها مسئولا هو أو صاحبه عمّا فعل به ، وظاهره المؤاخذة بالعزم على الذّنب.
[٣٧] ـ (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً) ذا مرح أي مختال (إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ) تشقّها بكبرك حتى تبلغ آخرها (وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً) بتطاولك ، فكيف تختال وأنت بهذه المثابة من العجز.
[٣٨] ـ (كُلُّ ذلِكَ) المذكور (كانَ سَيِّئُهُ) وهو المنهي عنه منه دون المأمور به ، وهذه قراءة «الكوفيين» و «ابن عامر» (٣) وقرأ غيرهم «سيّئة» على انّها خبر «كان» واسمها ضمير «كلّ» (٤) وذلك اشارة للمناهي فقط (عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً) خبر على الاولى
__________________
(١) في المخطوطات تتميره والصحيح ما أثبتناه ويدلّ عليه ما في سورة الانعام : ٦ / ١٥٢ يراجع تفسير الآية.
(٢) حجة القراآت : ٤٠٢.
(٣) تفسير مجمع البيان ٣ : ٤١٤ وحجة القراآت : ٤٠٣.
(٤) حجة القراآت : ٤٠٣.