أو اجمع عليهم كيدك وأعوانك (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ) المكتسبة من الحرام والمنفقة فيه (وَالْأَوْلادِ) من الزّنا ، أو في تسميتهم بعبد اللات وعبد العزّى (١) (وَعِدْهُمْ) الباطل كنفي البعث أو شفاعة آلهتهم (وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً) باطلا يزيّنه لهم.
[٦٥] ـ (إِنَّ عِبادِي) الخلّص أو مطلقا (لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ) تسلّط ، إلّا من اتبعك باختياره (وَكَفى بِرَبِّكَ وَكِيلاً) حافظا من شرّك لمن التجأ إليه.
[٦٦] ـ (رَبُّكُمُ) هو (الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ) يجريها (فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ) بالتّجارة (إِنَّهُ كانَ بِكُمْ رَحِيماً) حيث سخّرها لكم.
[٦٧] ـ (وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ) خوف الغرق (فِي الْبَحْرِ ضَلَ) ذهب عن أوهامكم (مَنْ تَدْعُونَ) تعبدون من آلهتكم فلا تدعونه (إِلَّا إِيَّاهُ) تعالى تدعونه وحده إذ لا يكشف الضّرّ سواه (فَلَمَّا نَجَّاكُمْ) من الغرق (إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ) عن توحيده (وَكانَ الْإِنْسانُ كَفُوراً) للنعم.
[١٨] ـ (أَفَأَمِنْتُمْ) انكار ، عطف على مقدّر أي انجوتم فأمنتم حتى أعرضتم (أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ) أن يقلبه وأنتم عليه ف «بكم» حال ، وقرأ «ابن كثير و «أبو عمرو» بالنون فيه (٢) وفي الأربعة الآتية (٣) (أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً) ريحا ترميكم بالحصباء ، والمعنى انّ القادر على اغراقكم في البحر ، قادر على إهلاككم في البرّ (ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلاً) حافظا منه.
[٦٩] ـ (أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ) في البحر (تارَةً أُخْرى) بأن يحوجكم الى ركوبه فتركبوه (فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قاصِفاً) كاسرا شديدا (مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِما كَفَرْتُمْ)
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٣ : ٤٢٦ ـ وفيه ... وعبد الحرث ونحوهما.
(٢) تفسير مجمع البيان ٣ : ٤٢٧ ـ حجة القراآت : ٤٠٦.
(٣) اي الأفعال الأربعة في الآية : يرسل ، يعيد ، فيرسل وفيغرق.