بكفركم (ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنا بِهِ تَبِيعاً) تابعا (١) مطالبا بثاركم.
أو دافعا عنكم.
[٧٠] ـ (وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ) بالعقل والنطق واعتدال الخلق وتسخير الأشياء لهم وغير ذلك ممّا لا يحصى (وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) على الدّوابّ والسّفن (وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ) المستلذّات (وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً).
والكثير : ما عدا جنس الملائكة أو خواصّهم ، ولا ينافيه تفضيل الأنبياء عليهم ، إذ عدم تفضيل جنس النّاس لا يستلزم عدم تفضيل بعضهم.
[٧١] ـ (يَوْمَ) اذكر يوم (نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) قيل : بنبيّهم أو كتاب أعمالهم (٢).
وعن أهل الذّكر عليهمالسلام : امام زمانهم فإنّ الأئمّة امام هدى وامام ضلال (٣)
(فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ) كتاب عمله (بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ) فرحا بما يرون فيه ، وجمعوا باعتبار معنى «من» (وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) لا ينقصون من حقّهم قدر ما في شق النواة.
[٧٢] ـ (وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ) أي الدّنيا (أَعْمى) القلب عن الحقّ (فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى) عن طريق الجنّة ، أو أعمى العين ، فلا يقرأ كتابه.
وقيل «هو» للتّفضيل (٤) وأماله «أبو بكر» و «حمزة» و «الكسائي» في الموضعين و «أبو عمرو» في الأوّل (٥) (وَأَضَلُّ سَبِيلاً) وأبعد طريقا.
__________________
(١) في «ج» : طالبا.
(٢) قاله مجاهد وقتادة ـ كما في تفسير مجمع البيان ٣ : ٤٢٩ ـ.
(٣) اصول الكافي ١ : ٢١٥ وتفسير مجمع البيان ٣ : ٤٢٩ عن علي عليهالسلام.
(٤) نقله الطبرسي في تفسير مجمع البيان ٣ : ٤٣٠.
(٥) تفسير مجمع البيان ٣ : ٤٢٨ ـ حجة القراآت : ٤٠٧.