(مِنْ أَمْرِي عُسْراً) مشقّة في اتباعي لك أي عاملني فيه باليسر.
[٧٤] ـ (فَانْطَلَقا) بعد ما خرجا من السّفينة (حَتَّى إِذا لَقِيا غُلاماً) يلعب مع الصّبيان (فَقَتَلَهُ) أضجعه فذبحه ، أو اقتلع رأسه بيده ، أو ضربه برجله فمات (قالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً) (١) (بِغَيْرِ نَفْسٍ) طاهرة من الذّنوب ، وقرأ «الكوفيّون» و «ابن عامر» «زكيّة» (٢) وهو أبلغ.
وقيل : الزّاكية : الّتي لم تذنب ، والزّكيّة الّتي أذنبت ثمّ تابت ، (٣).
ونبّه بذلك على انّ القتل انّما يباح حدّا أو قصاصا وكلاهما منتف ، فإنّ الغلام كان غير بالغ ولم يذنب ما يوجب قتله ولم يقتل نفسا فيقاد بها (لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً) منكرا ، وقرأ «نافع» و «أبو بكر» و «ابن ذكوان» بضمتين (٤).
[٧٥] ـ (قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً) زاد فيه على ما قبله لتكرّر الإنكار منه ، ولم يؤثر فيه التّذكير اوّل مرّة.
[٧٦] ـ (قالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها) بعد هذه المرّة (فَلا تُصاحِبْنِي) فلا تتركني (٥) أصحبك ، وعن «يعقوب» فلا تصحبنى (٦) (قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي) من قبلي ، وضمّ «نافع» داله وخفف نونه و «أبو بكر» سكّن داله وخفّف نونه (٧) (عُذْراً) في مفارقتك لي حيث خالفتك ثلاثا.
__________________
(١) في المصحف الشريف بقراءة حفص «زكية».
(٢) السبعة في القراآت / ٣٩٥.
(٣) تفسير مجمع البيان ٣ : ٤٨٤ ـ وفيه : حكى ذلك عن ابى عمرو بن العلاء.
(٤) حجة القراآت : ٤٢٤ ـ وليس فيه «ابن ذكوان» والسبعة في القراآت : ٣٩٥.
(٥) في «ج» فلا تدعني.
(٦) تفسير مجمع البيان ٣ : ٤٨٤.
(٧) حجة القراآت : ٤٢٤ ـ مع اختلاف يسير ـ.