عاصيا لربّي.
[٣٣] ـ (وَالسَّلامُ عَلَيَ) من الله (يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا) فسّر في قصّة «يحيى» (١) والتّعريف للعهد أو للجنس : والتّعريض بأنّ ضدّه وهو اللّعن على أعدائه.
[٣٤] ـ (ذلِكَ) الّذي وصفناه هو : (عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) لا ما تصفه النّصارى (قَوْلَ الْحَقِ) خبر محذوف ، أي هذا الكلام قول الحقّ ، والإضافة بيانيّة أو صفة «عيسى» أو بدله ، ومعناه كلمة الله ونصبه «عاصم» و «ابن عامر» مصدرا بتقدير قلت (٢) (الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ) يشكون ، فقالت اليهود : ساحر ، وقالت النّصارى : ابن الله (٣).
[٣٥] ـ (ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ) زيدت «من» لتأكيد النّفي (سُبْحانَهُ) تنزيها له عن ذلك (إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) فهو يكون ، ومن ذلك خلق «عيسى» من غير أب.
[٣٦] ـ (وَإِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) فسّر في آل عمران (٤) وكسر «الكوفيّون» و «ابن عامر» : «إنّ» وفتحها غيرهم (٥).
[٣٧] ـ (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ) اليهود والنّصارى ، أو فرق النّصارى ، يعقوبيّة قالت : هو الله ، ونسطوريّة قالت : هو ابن الله ، وملكانيّة قالت : هو ثالث ثلاثة (٦) وقيل : هذا قول الاسرائيليّة (٧).
__________________
(١) قد مرّ في تفسير الآية (١٥) من هذه السورة.
(٢) حجة القراآت : ٤٤٣.
(٣) تفسير مجمع البيان ٣ : ٥١٣.
(٤) عند تفسير الآية (٥١) من سورة آل عمران.
(٥) تفسير مجمع البيان ٣ : ٥١٤.
(٦) قاله قتادة ـ كما في تفسير مجمع البيان ٣ : ٥١٤ ـ.
(٧) قاله مجاهد ـ كما في تفسير مجمع البيان ٣ : ٥١٤ ـ.