وسلّم : اللهم فاطر السّماوات ... الآية ، ومحلّه (١) رفع على البدل من الواو أو نصب على الاستثناء.
[٨٨] ـ (وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً) الضمير لليهود والنّصارى ، ومن زعم انّ الملائكة بنات الله.
[٨٩] ـ (لَقَدْ جِئْتُمْ) التفات للتسجيل عليهم بالجرأة على الله (شَيْئاً) على حذف الباء وإيصال الفعل إليه (٢) (إِدًّا) منكرا.
[٩٠] ـ (تَكادُ السَّماواتُ) وقرأ «نافع» و «الكسائي» بالياء (٣) (يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ) يتشقّقن ، وقرأ «أبو عمرو» و «ابن عامر» و «حمزة» و «أبو بكر» بالنون (٤).
والتفعّل مطاوع فعّل فهو أبلغ من الانفعال مطاوع فعل (وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ)
__________________
(١) الآية من سورة الزمر : ٣٩ / ٤٦ ، وعهد الميت هو ما رواه الطبرسي في تفسير مجمع البيان ٣ / ٥٣١ : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
من لم يحسن وصيته عند الموت كان نقصا في مروءته : قيل يا رسول الله وكيف يوصى الميّت؟
قال : إذا حضرته وفاته واجتمع الناس إليه قال : اللهم فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، الرّحمن الرحيم ، اني اعهد إليك في دار الدّنيا انّي اشهد ان لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك ، وانّ محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم عبدك ورسولك ، وانّ الجنة حق وانّ النار حق ، وانّ البعث حقّ والحساب حقّ والقدر والميزان حقّ ، وانّ الدّين كما وصفت وانّ الإسلام كما شرعت وانّ القول كما حدثت وانّ القرآن كما أنزلت وانّك أنت الله الحقّ المبين ، جزى الله محمّدا عنّا خير الجزاء وحيّا الله محمدا وآله بالسلام.
اللهم يا عدتي عند كربتي ويا صاحبي عند شدتي ويا وليي نعمتي.
الهى وإله آبائي لا تكلني الى نفسي طرفة عين فإنّك ان تكلني الى نفسي أقرب من الشرّ وأبعد من الخير وآنس في القبر وحشتي واجعل له عهدا يوم ألقاك منشورا. ثم يوصى بحاجته
وتصديق هذه الوصية في سورة مريم [١٩ / ٨٧] ـ في قوله : «لا يملكون الشفاعة الّا من اتّخذ عند الرّحمن عهدا» فهذا عهد الميت. (انتهاء).
(٢) من باب الحذف والإيصال.
(٣) حجة القراآت ٤٤٨.
(٤) حجة القراآت ٤٤٨.