أو السلفة (وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ) تقدم تفسيره (١) (فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ) ما هو خير لهم.
[٨٨] ـ (لكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ) حسنات الدارين من الغنائم والثواب ، أو الحور (وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الظافرون بالبغية.
[٨٩] ـ (أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) لدوامه بالإجلال والإكرام.
[٩٠] ـ (وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ) المقصّرون ، من عذّر أي قصر ، معتذرا ولا عذر له ، أو المعتذرون ، أدغمت التاء في الذال ونقلت فتحتها الى العين.
قيل : هم من لهم عذر ، وهم نفر من بنى غفار (٢) (لِيُؤْذَنَ لَهُمْ) بالقعود لعذر باطل أو حق (وَقَعَدَ) لا لعذر ، أو لعذر باطل (الَّذِينَ كَذَبُوا اللهَ وَرَسُولَهُ) بادعاء الإيمان أو بعذرهم (سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) القتل والنار.
[٩١] ـ (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ) كالشيوخ (وَلا عَلَى الْمَرْضى) كالزمنى (٣) (وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ) اثم في التخلف (إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ) في حال قعودهم بالطاعة وما فيه صلاح الدين (ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ) بذلك أو الأعم منه (مِنْ سَبِيلٍ) طريق بالعقوبة (وَاللهُ غَفُورٌ) لهم (رَحِيمٌ) بهم.
[٩٢] ـ (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ) على مراكب للغزو معك.
__________________
(١) يريد تفسير الطبع على القلب وقد تقدّم تفسيره في سورة النساء : ٤ / ٥٥ وسورة الأعراف : ٧ / ١٠٠.
(٢) قاله ابن عباس ـ كما في تفسير مجمع البيان ٣ : ٥٩.
(٣) الزمنى : جمع الزمن ، وهو : من لزمته الزمانة ، وهي : العاهة او عدم بعض الأعضاء ، والأطباء يخصونها بالشلل.