وقيل : على الخفاف والنعال ، (١) وهم سبعة من الأنصار أو من قبائل شتى (٢) (قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ) حال بتقدير «قد» (تَوَلَّوْا) انصرفوا جواب «إذا» (وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ) تسيل (مِنَ الدَّمْعِ) نصب محلا تمييزا ، أو «من» بيانية (حَزَناً) مفعول له ، أو حال ، أو مصدر (أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ) في الجهاد.
[٩٣] ـ (إِنَّمَا السَّبِيلُ) بالعقوبة (عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِياءُ) بالمال (رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) فسر (٣).
[٩٤] ـ (يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ) في التخلف (إِذا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ) من «تبوك» (قُلْ لا تَعْتَذِرُوا) بالكذب (لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ) لن نصدقكم إذ (قَدْ نَبَّأَنَا اللهُ) أعلمنا (مِنْ أَخْبارِكُمْ) بعضها وهو ما أضمرتم من النفاق (وَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ) هل تتوبون ، أو تصرّون على كفركم (ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ) أي إلى الله (فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) بالجزاء عليه.
[٩٥] ـ (سَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ) رجعتم من «تبوك» انهم تخلفوا لعذر (لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ) فلا توبّخوهم (فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ) قذر ، خبيثو الباطن لا ينفع فيهم التوبيخ (وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ جَزاءً) مصدر ، أو علة (بِما كانُوا يَكْسِبُونَ).
[٩٦] ـ (يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ) بالحلف (فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللهَ لا يَرْضى عَنِ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ) أي رضاكم لا ينفعهم مع سخط الله ، والمراد النهي عن الرضا عنهم.
__________________
(١) في «ب» : البغال ـ قلت : المراد بالنعال هي المخصوفة ـ كما في تفسير القرطبي ٨ : ٢٢٨ وتفسير البيضاوي ٢ : ٢٩٤.
(٢) نقل معناه القرطبي في الجامع ٨ : ٢٢٨.
(٣) في سورة النساء : ٤ / ٥٥ وسورة الأعراف : ٧ / ١٠٠.