[٢٧] ـ (لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ) لا يقولون إلّا ما يقوله (وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) فهم التّابعون لأمره في أقوالهم وأفعالهم.
[٢٨] ـ (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ) أي ما عملوا وما هم عاملون (وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى) أن يشفع له (وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ) من مهابته (مُشْفِقُونَ) وجلون.
[٢٩] ـ (وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ) من الملائكة ـ فرضا ـ ، وقيل : عنى به إبليس لأنّه دعا الى طاعته (١) (إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ) من دون الله ، وفتح «نافع» و «أبو عمرو» : «الياء» (٢) (فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ) والتّعذيب ينافي النبوّة (كَذلِكَ) الجزاء (نَجْزِي الظَّالِمِينَ) المشركين.
[٣٠] ـ (أَوَلَمْ) وترك «ابن كثير» «الواو» (٣) (يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا) يعلموا (أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) أي جماعتيهما ، ولذلك قال : (كانَتا) دون كنّ (رَتْقاً) ذواتي رتق ، أو مرتوقتين أي ملتصقتين (فَفَتَقْناهُما) ففصلنا بينهما بالهواء ، أو جعلنا كلّا منهما سبعا.
أو كانتا رتقا السّماوات لا تمطر ، والأرض لا تنبت ، ففتقناهما بالمطر والنّبات.
وتمكّن الكفرة من العلم بذلك بالنّظر أو الاستعلام بمنزلة علمهم به ، فذلك صحّ الاستفهام التقريري (وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ) خلقنا منه كلّ حيوان ، لفرط حاجته إليه وقلة صبره عنه ، أو صيّرنا كلّ شيء حيّ بسبب من الماء لا بدّ له منه.
وقيل : بشمول الحي للنّبات أيضا (٤) (أَفَلا يُؤْمِنُونَ) وقد لزمتهم الحجّة.
__________________
(١) قاله ابن جريج وقتادة ـ كما في تفسير مجمع البيان ٤ : ٤٥.
(٢) الكشف عن وجوه القراآت ٢ : ١١٥.
(٣) حجة القراآت : ٤٦٧.
(٤) قاله ابو مسلم كما في تفسير مجمع البيان ٤ : ٤٥.