في الواجبة وندبا في المندوبة وكذا (وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ) من مسّه : بؤس ، أي : ضرّ (الْفَقِيرَ) المحتاج.
[٢٩] ـ (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ) ليزيلوا شعثهم بقصّ الشّارب والظّفر وحلق الشّعر والغسل إذا أحلّوا ، وكسر اللّام «ورش» و «قنبل» و «أبو عمرو» و «ابن عامر» (١) (وَلْيُوفُوا) وشدّده «أبو بكر» (٢) (نُذُورَهُمْ) ما نذروا من البرّ في حجّهم (وَلْيَطَّوَّفُوا) طواف الزّيارة أو النّساء أو الوداع أو ما يعمّها ، وكسر «ابن ذكوان» اللّامين (٣) (بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) القديم لأنّه أوّل بيت وضع.
أو : الكريم ، أو : المعتق من الغرق ، أو : من تسلّط الجبابرة ، فمن قصده بهدم هلك ، ولم يهلك الحجّاج ببركة نبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم لعصمة امّته من عذاب الاستئصال (٤).
[٣٠] ـ (ذلِكَ) أي الأمر ، ذلك المذكور (وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللهِ) وهي ما لا يحلّ هتكه من جميع التّكاليف ، أو ما يتعلّق بالحجّ.
وتعظيمها : رعايتها وحفظها (فَهُوَ) أي تعظيمها (خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ) ثوابا (وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعامُ) كلّها أكلا (إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ) تحريمه في (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ) (٥) ـ الآية ـ ونحوها ، فلا تحرّموا منها (ما أَحَلَّ اللهُ) كالبحيرة (٦) (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ) «من» بيانيّة أي الّذي هو الأوثان (وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) هو الكذب أو شهادة الزّور أو قولهم : «هذا حلال وهذا حرام» (٧).
__________________
(١) الكشف عن وجوه القراآت ٢ : ١١٦.
(٢) تفسير البيضاوي ٣ : ٢٠٦.
(٣) الكشف عن وجوه القراآت ٢ : ١١٦.
(٤) تفسير التبيان ٧ : ٣١١ ـ ونظيره في تفسير البيضاوي ٣ : ٢٠٦.
(٥) سورة المائدة : ٥ / ٣.
(٦) تقدم الكلام عنها في سورة المائدة : ٥ / ٨٧ وهي الناقة والشاة التي كانوا يحرمونها في الجاهلية.
(٧) سورة النحل : ١٦ / ١١٦