أرشدكم لإعلام دينه ومناسك حجّة ، ولتضمّن «تكبّروا» معنى تشكروا ، تعلّقت به على : (وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) أي الموحّدين.
[٣٨] ـ (إِنَّ اللهَ يُدافِعُ) بصيغة المبالغة (١) للمبالغة ، وقرأ «ابن كثير» و «أبو عمرو» ، «يدفع» (٢) (عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) كيد المشركين (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ) لله بإشراكه به (كَفُورٍ) جحود لنعمه أي لا يرضى عنهم.
[٣٩] ـ (أُذِنَ) وبناه «ابن عامر» و «حمزة» و «الكسائي» للفاعل ، أي : الله (٣) (لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ) (٤) المشركين ، وحذف المأذون فيه لدلالته عليه ، وفتح التّاء «نافع» و «ابن عامر» و «حفص» أي : للّذين يقاتلهم المشركون (٥) (بِأَنَّهُمْ) بسبب انّهم (ظُلِمُوا) وهم المؤمنون.
كان المشركون يؤذونهم بضرب وغيره فيتظلّمون الى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فيقول لهم : اصبروا فإنّي لم اؤمر بالقتال ، حتّى هاجر ، فأنزلت وهي اوّل آية في القتال (٦) (وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) عدة لهم بالنّصر.
[٤٠] ـ (الَّذِينَ أُخْرِجُوا) مدح مرفوع أو منصوب (مِنْ دِيارِهِمْ) مكّة (بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ) أي بغير موجب سوى التّوحيد الموجب للإقرار لا الإخراج.
قال «الباقر» عليهالسلام : نزلت في المهاجرين وجرت في آل محمّد صلىاللهعليهوآله
__________________
(١) كذا في النسخ.
(٢) حجة القراآت : ٤٧٧.
(٣) تفسير البيضاوي ٣ : ٢٠٨.
(٤) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «يقاتلون» بفتح التاء ـ كما سيشير اليه المؤلّف ـ.
(٥) حجة القراآت : ٤٧٨.
(٦) تفسير مجمع البيان ٤ : ٨٧.