وحكمة ، قيل : وقع ما وعدهم بعد موته ولم يره ، وقيل : أراه وهو قتل بدر (١).
[٩٦] ـ (ادْفَعْ بِالَّتِي) بالخلّة الّتي (هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ) وهي الإغضاء عنها والصّفح ومقابلتها بإحسان ما لم يؤدّ إلى محذور.
وقيل «هي» كلمة التّوحيد ، و «السيئة» : الشّرك (٢) (نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ) يصفونك به أو بوصفهم ايّاك بغير صفتك فنجازيهم به (٣).
[٩٧] ـ (وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ) وساوسهم.
والهمز : النّخس ، شبّه حثّهم النّاس على المعاصي بهمز الرّائض الدّابّة ـ بمهمازه ـ على المشي.
[٩٨] ـ (وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ) فيقرّبوني في حال من الأحوال.
[٩٩] ـ (حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ) وعاين ما اعدّ له من النّكال وهو متعلّق ب «يصفون» وما بينهما اعتراض (قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ) الى الدّنيا ، والجمع للتّعظيم.
[١٠٠] ـ (لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ) من الإيمان أي : لعلّي آتي به واعمل صالحا فيه.
وقيل : في تركتي أو في الدّنيا ، وسكّن «الكوفيّون» الياء (٤) (كَلَّا) ردع أي لا يرجع (إِنَّها) أي : مسألة الرّجعة (كَلِمَةٌ) وهي الطّائفة من الكلام (هُوَ قائِلُها) وحده لا يجاب إليها (وَمِنْ وَرائِهِمْ) امامهم (بَرْزَخٌ) حاجز بينهم وبين الرّجوع وهو مدّة ما بين الموت (إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) والضّمير امّا لجماعة مخصوصة أو للناس.
__________________
(١) تفسير البيضاوي ٣ : ٢٢٣ ـ ٢٢٤.
(٢) تفسير البيضاوي ٣ : ٢٢٤.
(٣) في «ج» : فيجازيهم به.
(٤) الكشف عن وجوه القراآت ٢ : ١٣٢.