يخالفون امر الله أو رسوله بترك مقتضاه ، و «عن» (١) لتضمنه معنى الإعراض ، أو : يصدّون عن أمره دون المؤمنين من خالفه عن الشيء : صدّ عنه دونه.
وحذف مفعوله لأنّ الغرض ذكر المخالف والمخالف عنه (أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ) محنة في الدّنيا (أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) في الآخرة ويحتجّ به على انّ الأمر للوجوب للوعيد بالعذاب على مخالفته.
[٦٤] ـ (أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) ملكا مختصّا به (قَدْ) للتّحقيق (يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ) ايّها المكلّفون من الإخلاص والنّفاق (وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ) أي المنافقون ، ويجوز كونه التفاتا من الخطاب بتعميمه أو تخصيص الخطاب بالمنافقين أيضا و «يوم» عطف على «ما» أو ظرف لقوله : (فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا) من خير وشرّ والفاء لتلازم ما قبلها أو ما بعدها (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) ومنه أعمالهم.
__________________
(١) اي استعمال لفظ «عن» في الآية.