وتعريضا بما عليه اضدادهم (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً) جزاء اثم أو إثما بإضمار الجزاء.
[٦٩] ـ (يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ) بدل من «يلق» ورفعه «أبو بكر» استئنافا وكذا : (وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً) كابن عامر في «يضعّف» مشددا وشدده أيضا «ابن كثير» جازما وقرأ «أبو عمرو» و «يخلد» مجهولا من اخلد و «ابن كثير» و «حفص» «فيه» بالإشباع ، (١) ومضاعفة العذاب لضمّ المعاصي الى الشرك بدليل :
[٧٠] ـ (إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ) بمحوها بالتّوبة واثبات حسناتهم اللاحقة مكانها أو بالتّوفيق لأضداد ما اسلفوا أو بإبدال العقاب ثوابا (وَكانَ اللهُ غَفُوراً) لمعاصي عباده (رَحِيماً) منعما عليهم.
[٧١] ـ (وَمَنْ تابَ) عن ذنوبه بتركها والنّدم عليها ، تعميم بعد تخصيص (وَعَمِلَ صالِحاً) بدلها (فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتاباً) يرجع إليه بذلك مرجعا مرضيّا دافعا للعقاب ، جالبا للثّواب أو يتوب متابا الى الله الّذي يحبّ التّائبين ويكرمهم أو يرجع الى ثوابه مرجعا حسنا.
[٧٢] ـ (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ) لا يحضرون محاضر الباطل ، أو لا يقيمون شهادة الكذب (وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ) بأهله وهو السّاقط من قول أو فعل (مَرُّوا كِراماً) معرضين عنهم ، مكرمين أنفسهم عن الخوض معهم فيه.
[٧٣] ـ (وَالَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ) بالقرآن أو الوعظ (لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْياناً) نفي للحال دون الفعل أي لم يكبّوا عليها غير منتفعين بها كالصّمّ والعميان بل أكبّوا عليها وأعين لها متبصّرين ما فيها.
[٧٤] ـ (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا) ووحّدها «أبو عمرو»
__________________
(١) اي أمالا الهاء بإشباع الكسرة الى الياء ـ حجة القراآت : ٥١٤.