وميكائيل واسرافيل وعزرائيل.
وقيل : حملة العرش والحور والخزنة (١).
وقيل : الشهداء (٢) وقيل «موسى» لأنّه صعق مرة (٣) وشمول الكل ممكن (وَكُلٌّ أَتَوْهُ) (٤) اسم فاعل ، حاضرون الموقف بعد النّفخة الثّانية أو منقادون لأمره ، وقرأه «حفص» و «حمزة» فعلا (٥) (داخِرِينَ) صاغرين.
[٨٨] ـ (وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً) واقفة مكانها (وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ) في السّرعة ، وكذا الأجرام العظام إذا تحرّكت لا تكاد تظهر حركتها (صُنْعَ اللهِ) مصدر مؤكّد لمضمون الجملة قبله أي صنع الله ذلك صنعا (الَّذِي أَتْقَنَ) أحكم (كُلَّ شَيْءٍ) صنعه (إِنَّهُ خَبِيرٌ بِما تَفْعَلُونَ) بأفعالكم ، فيجازيكم عليها ، وقرأ «ابن كثير» و «أبو عمرو» و «هشام» بالياء (٦).
[٨٩] ـ (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها) بالأضعاف وبأنّ العمل منقض والثّواب دائم.
وقيل الحسنة : كلمة الشّهادة (٧) و «خير منها» ، أي : خير حاصل من جهتها ، وهو : الجنّة (وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ) (٨) (آمِنُونَ) أريد به خوف العذاب يوم القيامة وبالسّابق فزع الهيبة اللّاحق لكلّ احد لهول المطّلع ، ونوّنه «الكوفيّون» ونصبوا «يوم» أي : من فزع واحد وهو خوف العذاب ، وفتحه «نافع» مع الإضافة لإضافته الى غير
__________________
(١) نقله الزمخشري في تفسير الكشّاف ٣ : ٣٨٦.
(٢) نقله الزمخشري في تفسير الكشّاف ٣ : ٣٨٦.
(٣) قاله جابر ـ كما في تفسير الكشّاف ٣ : ٣٨٦ سورة : ٧ / ١٤٣.
(٤) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «أتوه» ـ كما سيشير اليه المؤلّف ـ.
(٥) حجة القراآت : ٥٣٨.
(٦) حجة القراآت : ٥٣٩.
(٧) قاله ابن عباس ـ ما في تفسير الكشّاف ٣ : ٣٨٨ ـ.
(٨) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «يومئذ» بفتح الميم.