[١٠] ـ (دَعْواهُمْ) دعاؤهم (فِيها سُبْحانَكَ اللهُمَ) نسبّحك تسبيحا يا الله (وَتَحِيَّتُهُمْ) من الملائكة أو فيما بينهم (فِيها سَلامٌ وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ) مفسرة أو مخففة (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) أي يفتتحون كلامهم بالتسبيح ويختمونه بالتحميد.
[١١] ـ (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ) إذا دعوا على أنفسهم وأولادهم ضجرا (اسْتِعْجالَهُمْ) أي كتعجيله لهم (بِالْخَيْرِ) إذا استعجلوه (لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ) وبناه «ابن عامر» للفاعل (١) ونصب (أَجَلُهُمْ) أي لأهلكوا ، ولكن يمهلهم (فَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا) لا يتوقعون البعث (فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ) يتحيرون.
[١٢] ـ (وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ) الجهد والبلاء (دَعانا) لكشفه (لِجَنْبِهِ) أي مضطجعا (أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً) أي في جميع حالاته (فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ) استمر على طريقته وكفره (كَأَنْ) مخففة واسمها ضمير شأن مقدر ، أي كأنّه (لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ) التزيين (زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) للمشركين عملهم.
[١٣] ـ (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ) أهل الأعصر (مِنْ قَبْلِكُمْ) يا أهل مكة (لَمَّا ظَلَمُوا) أشركوا (وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ) بالدلائل على صدقهم. حال من الواو بتقدير «قد» (وَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا) لو أبقوا أي : في علمه تعالى (كَذلِكَ) الجزاء أي :
إهلاكهم (نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ) المشركين.
[١٤] ـ (ثُمَّ جَعَلْناكُمْ خَلائِفَ) خلفاء (فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ) بعد القرون التي أهلكناها (لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) خيرا أو شرا ، فنجازيكم (٢) به.
[١٥] ـ (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ) واضحات ، حال ، (قالَ الَّذِينَ
__________________
(١) حجة القراآت : ٣٢٨.
(٢) في «ب» : ليجاوزكم.