لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا) لا يتضمن غيب آلهتنا (أَوْ بَدِّلْهُ) فاجعل مكان آية تتضمن ذلك غيرها (قُلْ ما يَكُونُ لِي) ما يجوز لي. وفتح «الحرميان» و «أبو عمرو» الياء (١) وكذا «ياء» إني أخاف» (٢) (أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ) من قبل (نَفْسِي) وخص التبديل بالجواب لشموله الإتيان بقرآن آخر ، وفتح «نافع» و «أبو عمرو» الياء (٣) (إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَ) فليس لي التصرف فيه بوجه (إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي) بتبديله (عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) هو يوم القيامة.
[١٦] ـ (قُلْ لَوْ شاءَ اللهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ) أعلمكم الله (بِهِ) على لساني وقرأ «قنبل» ولأدراكم باللام (٤) أي ولا علمكم به على لسان غيري (فَقَدْ لَبِثْتُ) مكثت (فِيكُمْ عُمُراً) أربعين سنة (مِنْ قَبْلِهِ) قبل القرآن لا آتيكم بشيء (أَفَلا تَعْقِلُونَ) تتفكرون بعقولكم لتعلموا انه ليس من قبلي.
[١٧] ـ (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) فزعم ان له شريكا أو ولدا (أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ) القرآن (إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ) المشركون.
[١٨] ـ (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَضُرُّهُمْ) إن لم يعبدوه (وَلا يَنْفَعُهُمْ) إن عبدوه ، لأنّه جماد وهم الأصنام (وَيَقُولُونَ هؤُلاءِ) الأصنام (شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللهِ) في الدنيا أو في الآخرة إن بعثنا (قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللهَ) أتخبرونه (بِما لا يَعْلَمُ) من ان له شريكا ، أو هؤلاء شفعاء عنده ، أي لو صح ذلك لعلمه (فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ) حال من العائد المقدر (سُبْحانَهُ) تنزيها له (وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) يشركونه معه. وقرأ «حمزة» و «الكسائي» بالتاء (٥).
[١٩] ـ (وَما كانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً واحِدَةً) على الحق من عهد آدم الى نوح ، أو
__________________
(١) النشر في القراآت العشر ٢ : ٢٨٧ ـ ٢٨٨.
(٢) الآتي في آخر هذه الآية وانظر المصدر السابق.
(٣) النشر في القراآت العشر ٢ : ٢٨٢.
(٤) النشر في القراآت العشر ٢ : ٢٨٢.
(٥) حجة القراآت : ٣٢٩.