بالجزاء عليه.
[٩] ـ (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ) في جملتهم أو في مدخلهم أي : الجنّة.
[١٠] ـ (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ) بلسانه (فَإِذا أُوذِيَ فِي اللهِ) آذاه الكفّار (جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ) أذاهم له صارفا عن الإيمان (كَعَذابِ اللهِ) الصارف عن الكفر (وَلَئِنْ جاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ) فتح لكم (لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ) في الدّين تقيّة ولتشركوهم إن غنمتم والتوحيد والجمع للفظ «من» ومعناها (أَوَلَيْسَ اللهُ بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ) من ايمان ونفاق.
[١١] ـ (وَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا) بإخلاص (وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ) فيجازي الحزبين.
[١٢] ـ (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا) في ديننا (وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ) بذلك إن كانت ، وكان بعث وجزاء ، أمر بمعنى الخبر (وَما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) في ضمانهم حملها.
[١٣] ـ (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ) أوزار أنفسهم (وَأَثْقالاً) آخر (مَعَ أَثْقالِهِمْ) وهي أوزار من اضلّوه من غير أن ينقص من وزره شيء (وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ) تقريعا (عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ) من الكذب.
[١٤] ـ (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ) على رأس أربعين (فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً) يدعوهم الى الله ولا يجيبونه.
وعبّر بذلك تنصيصا على كمال العدد ، إذ لو قيل تسعمائة وخمسين ، لأحتمل إرادة ما يقرب منه مع أن الغرض تثبيت «الرسول» صلىاللهعليهوآلهوسلم وذكر «الألف» المخيّل للسامع طول المدّة أوصل إليه ، واختلف المميّزان تجنّبا للتكرير (١) لا لغرض
__________________
(١) في النسخ : لتكرير ـ وصححناه على ما في تفسير البيضاوي ٤ : ١٥.