(بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ) باشراكهم وصحّته.
[٣٦] ـ (وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً) نعمة (فَرِحُوا بِها) بطرا (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ) شدّة (بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ) بسبب ذنوبهم (إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ) من الرحمة.
[٣٧] ـ (أَوَلَمْ يَرَوْا) يعلموا (أَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ) يوسعه (لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ) يضيقه لمن يشاء بحسب الحكمة (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ) على قدرته وحكمته (لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) بها.
[٣٨] ـ (فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) اقربائك ، فرضهم من الخمس.
وعن «الصّادقين» عليهماالسلام وغيرهما : أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم لما نزلت ، أعطى «فاطمة» عليهاالسلام فدكا (١).
وقيل : أمر له ولأمّته بصلة الرّحم (٢) (وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ) حقهما من الزكاة (ذلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ) بمعروفهم (وَجْهَ اللهِ) جهة التقرب إليه ، لا جهة اخرى (وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الفائزون بالنّعيم الباقي.
[٣٩] ـ (وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً) زيادة محرّمة في المعاملة ، أو عطيّة يطلب بها اكثر منها ، وقصّره «ابن كثير» أي ما جئتم به من ربا (٣) (لِيَرْبُوَا) ليزيد (فِي أَمْوالِ النَّاسِ) أكلة الرّبوا ، وقرأ «نافع» بالتاء مضمومة وسكون الواو أي ليزيدوا (٤) (فَلا يَرْبُوا) فلا يزكو (عِنْدَ اللهِ) بل يمحقه ، أو لا يثيب المكافئ (وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ) لا غيره (فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) ذووا الأضعاف من الثواب كالموسر لذوي اليسار أو الذين ضعّفوا أموالهم وثوابهم بالزكاة ، والتفت تعظيما لهم كأنه
__________________
(١) يراجع تفسير مجمع البيان ٤ : ٣٠٦ ، صحيح البخاري الجزء الخامس باب غزوة خيبر : ١٣٩ ـ صحيح مسلم الجزء الخامس كتاب الجهاد : ١٥٤.
(٢) قاله الحسن كما في تفسير مجمع البيان ٤ : ٣٠٦.
(٣) الكشف عن وجوه القراآت ٢ : ١٨٤ وتفسير مجمع البيان ٤ : ٣٠٥.
(٤) الكشف عن وجوه القراآت ٢ : ١٨٤ وتفسير مجمع البيان ٤ : ٢٦.