(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ) في توحيده (بِغَيْرِ عِلْمٍ) أخذ عن حجة (وَلا هُدىً) من رسول (وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ) أنزله الله ، بل بالتقليد.
[٢١] ـ (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا) ذمهم على التقليد (أَوَلَوْ) إنكار أي أيتبعونه والحال «لو» (كانَ الشَّيْطانُ يَدْعُوهُمْ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ) الى ما يوجبه.
[٢٢] ـ (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ) ليسلم نفسه إليه ويفوّض أمره إليه ، وحيث عدّي باللام فلتضمّنه معنى : أخلص (وَهُوَ مُحْسِنٌ) لعمله (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى) المحكمة ، وهو تمثيل للمعلوم بالمحسوس (وَإِلَى اللهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ) مصيرها.
[٢٣] ـ (وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ) لا يهمّك (كُفْرُهُ) فإنّه لا يضرّك (إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا) بالعقاب عليه (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) بما فيها كغيره فمجاز عليه.
[٢٤] ـ (نُمَتِّعُهُمْ) بدنياهم زمانا (قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ) في الآخرة (إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ) شديد ، ثقيل عليهم.
[٢٥] ـ (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ) مقرّين بأنّه خالقها (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ) على إلزامهم الحجة (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) لزومها لهم.
[٢٦] ـ (لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) ملكا وخلقا (إِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُ) على الإطلاق (الْحَمِيدُ) بالاستحقاق.
[٢٧] ـ (وَلَوْ) ثبت (أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ) الأعظم مداد ، واغنى عن ذكره (١) (يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ) لأنه من مدّ الدواة (٢) وأمدّها.
__________________
(١) اي اغنى عن ذكر كلمة «مداد» قوله : يمده من بعده سبعة أبحر.
(٢) في «ج» : مداد الدواة.