فكيف (تُصْرَفُونَ) عن عبادته.
[٣٣] ـ (كَذلِكَ) أي كما حقت ألوهيته وربوبيته (حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ) بالوعيد بالنار ، وجمعها «نافع» و «ابن عامر» (١) (عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا) كفروا (أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) تعليل لحقية كلمته ، أو بدل منها ويراد بها سبق علمه تعالى بعدم إيمانهم.
[٣٤] ـ (قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) فإن أجابوا أو سكتوا ، فأنت (قُلِ اللهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) تصرفون عن الإيمان.
[٣٥] ـ (قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِ) بنصب الحجج أو التوفيق الى النظر (قُلِ اللهُ يَهْدِي لِلْحَقِ) «هدى» يعدّى ب «إلى» و «اللام» (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِ) وهو الله (أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي) غيره أو لا يهتدي ، وسكن الهاء «حمزة» و «الكسائي» وخففا الدال (٢) وشددها الباقون ففتح «الهاء» «ابن كثير» و «ورش» و «ابن عامر» (٣) ، وكسرها «حفص» (٤) وكذا «أبو بكر» مع كسر الياء ، (٥) وأخفى حركة الهاء «أبو عمرو» و «قالون» (٦) (إِلَّا أَنْ يُهْدى) وهذا وصف أشرف شركائهم كالمسيح والملائكة (فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) بما لا يقبله عقل سليم.
[٣٦] ـ (وَما يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ) أي كلهم في تدينهم (إِلَّا ظَنًّا) من تقليد آبائهم (إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِ) العلم الثابت (شَيْئاً) مفعول به أو مصدر ، ويفيد منع التقليد في الأصول (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ) من الإشراك به ، فيجازيهم عليه.
[٣٧] ـ (وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى) أي افتراء (مِنْ دُونِ اللهِ) من غيره (وَلكِنْ) كان أو أنزل (تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) من الكتب (وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ)
__________________
(١) حجة القراآت : ٣٣٢.
(٢) حجة القراآت : ٣٣٢.
(٣) حجة القراآت : ٣٣١.
(٤) حجة القراآت : ٣٣٢.
(٥) النشر في القراآت العشر ٢ : ٢٨٣.
(٦) النشر في القراآت العشر ٢ : ٢٨٣.