كالعصف (وَأَنْفُسُهُمْ) كالحبّ (أَفَلا يُبْصِرُونَ) فيعلمون كمال قدرتنا.
[٢٨] ـ (وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ) النصر ، أو الفصل بالحكومة بيننا وبينكم (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) في انه كائن.
[٢٩] ـ (قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) وهو يوم القيامة ، قصدوا بسؤالهم عن وقته الاستعجال استهزاء ، فأجيبوا بما يمنع الاستعجال فينطبق الجواب على ما عرف من غرضهم.
وقيل : يوم «بدر» أو فتح «مكّة» (١) ويراد ب «الذين كفروا» من قتل منهم فيه إذ لم ينفعهم إيمانهم حال القتل ولا يمهلون.
[٣٠] ـ (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ) تكرما ، وقيل : نسخ بآية السّيف (٢) (وَانْتَظِرْ) الغلبة عليهم (إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ) الغلبة عليك.
__________________
(١) قاله مجاهد والحسن كما في تفسير البيضاوي ٤ : ٣٦ وتفسير الكشّاف ٣ : ٥١٧ ـ وقاله الفراء ومجاهد كما في تفسير مجمع البيان ٤ : ٣٣٤.
(٢) قاله ابن عباس كما في تفسير مجمع البيان ٤ : ٣٣٤.