(إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) لا يتأخرون ولا يتقدمون.
[٥٠] ـ (قُلْ أَرَأَيْتُمْ) اخبروني (إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ) عذاب الله (بَياتاً) ليلا (أَوْ نَهاراً ما ذا) أيّ شيء (يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ) من العذاب (الْمُجْرِمُونَ) وضع موضع الضمير ، وجواب «ان» محذوف أي تندموا على استعجالكم ، أو «ماذا» نحو : «إن جئتك ماذا تعطيني».
[٥١] ـ (أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ) أي أبعد وقوع العذاب (آمَنْتُمْ بِهِ) بالله أو العذاب حين لا ينفعكم الإيمان؟ والهمزة لإنكار التأخير (آلْآنَ) أي ويقال لكم الآن تؤمنون. و «نافع» يحذف الهمزة ويحرك اللام بحركتها (١) (وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ) استهزاء.
[٥٢] ـ (ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ) الدوام (هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ) إلّا بجزائه.
[٥٣] ـ (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ) يستخبرونك (أَحَقٌّ هُوَ) أي ما تعدنا به من البعث والجزاء ، أو ما جئت به من القرآن والشريعة. و «حق» خبر مقدم ، أو مبتدأ والضمير فاعل سدّ مسدّ الخبر (قُلْ إِي) نعم (وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌ) لا شك فيه. وفتح «نافع» و «أبو عمرو» الياء (٢) (وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ) بفائتين العذاب.
[٥٤] ـ (وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ) أشركت (ما فِي الْأَرْضِ) من الأموال (لَافْتَدَتْ بِهِ) من العذاب (وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ) أخفوها كراهة لشماتة الأعداء ، أو أخفاها رؤساؤهم عن الأتباع خوف ملامتهم (وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ) بين الخلائق (بِالْقِسْطِ) بالعدل (وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) بالجزاء.
[٥٥] ـ (أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) يفعل به ما يشاء (أَلا إِنَّ وَعْدَ اللهِ) بالبعث والجزاء (حَقٌ) كائن لا محالة (وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) ذلك لتركهم
__________________
(١) حجة القراآت : ٣٣٣.
(٢) النشر في القراآت العشر ٢ : ٢٨٨.