(فَإِنِّي) ـ وفتح «الحرميان» و «أبو عمرو» : (١) «الياء» وكذا «ياء» (إِنِّي أَعِظُكَ) ؛ (٢) (إِنِّي أَعُوذُ بِكَ) ، (٣) (إِنِّي أَخافُ) ، (٤) (شِقاقِي) ـ (٥) (أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ) يوم القيامة.
[٤] ـ (إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ) رجوعكم في ذلك اليوم (وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ومنه الإثابة والتعذيب.
[٥] ـ (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ) يطئونها على عداوة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ) من الله أو النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
نزلت في المشركين كانوا إذا مرّوا بالنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم طأطأ أحدهم رأسه وغطاه بثوبه كي لا يراه (٦).
وقيل : قالوا إذا طوينا صدورنا على عداوة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وأرخينا ستورنا واستغشينا ثيابنا كيف يعلم؟ (٧) (أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ) يتغطون بها (يَعْلَمُ) أي : الله (ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) بما في القلوب.
[٦] ـ (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ) تدب عليها (إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُها) معاشها ، تكفّل به فضلا منه (وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها) موضعها في حياتها أو الصلب (وَمُسْتَوْدَعَها) في مماتها أو الرحم (كُلٌ) مما ذكر (فِي كِتابٍ مُبِينٍ) بيّن ، وهو : اللوح المحفوظ.
[٧] ـ (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) في مقدارها من الأحد
__________________
(١) النشر في القراآت العشر ٢ : ٢٩٢.
(٢) الآية (٤٦) من هذه السورة.
(٣) الآية (٤٧) من هذه السورة.
(٤) الآيتان (٣) و (٢٦) من هذه السورة.
(٥) الآية (٨٩) من هذه السورة.
(٦) تفسير مجمع البيان ٣ : ١٤٥ وتفسير البرهان ٢ : ٢٠٦.
(٧) نقله البيضاوي في تفسيره ٣ : ٢٠.