[٨٣] ـ (مُسَوَّمَةً) معلّمة للعذاب أو باسم من يرمى بها (عِنْدَ رَبِّكَ) في قدرته (وَما هِيَ) أي الحجارة (مِنَ الظَّالِمِينَ) من أمتك يا محمد (بِبَعِيدٍ) تهديد لقريش. والتذكير لأنها حجر.
[٨٤] ـ (وَإِلى مَدْيَنَ) أولاد مدين بن ابراهيم عليهالسلام أو أهل «مدين» بلد بناه فسمّي باسمه (أَخاهُمْ) نسبا (شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ) كانوا مع شركهم يطففون ، فأمرهم بالتوحيد ونهاهم عن التطفيف (إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ) بسعة تغنيكم عن البخس أو بنعمة فلا تزيلوها به (وَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ) ان لم تتوبوا (عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ) لا يفلت منه أحد منكم. ووصف اليوم به وهو صفة العذاب لوقوعه فيه.
[٨٥] ـ (وَيا قَوْمِ أَوْفُوا) أتموا (الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ) بالعدل (وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ) لا تنقصوهم حقوقهم المقدّرة وغيرها (وَلا تَعْثَوْا) لا تفسدوا (فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) بالشرك والبخس وغيرهما وهو حال مؤكّدة.
[٨٦] ـ (بَقِيَّتُ اللهِ) ما أبقاه لكم من الحلا بعد إيفاء الحق ، أو طاعته (خَيْرٌ لَكُمْ) مما تأخذون بالبخس (إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) شرط لخيريتها (وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ) احفظ أعمالكم فاجزيكم بها أو أحفظكم منها ، وانما أنا نذير.
[٨٧] ـ (قالُوا) ـ تهكّما ـ : (يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ) بالجمع ـ فإنه كان كثير الصلوات ، وأفردها «حمزة» و «الكسائي» و «حفص» (١) (تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ) بتكليف أن نترك (ما يَعْبُدُ آباؤُنا) من الأصنام. جواب أمرهم بالتوحيد (أَوْ أَنْ نَفْعَلَ) أي أو نترك فعلنا (فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا) من البخس. جواب نهيهم عنه وأمرهم بالإيفاء (إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ) قالوا ذلك استهزاء ، وأرادوا به ضده.
[٨٨] ـ (قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ) بيان وبصيرة (مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي
__________________
(١) حجة القراآت : ٣٤٨.