(وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) حتّى نردّه إليك.
[١٣] ـ (قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ) وتغيّبوه عنّى. وفتح «الحرميان» (١) ياءه الأخيرة (٢) وفتحاهما و «أبو عمرو» ياء (رَبِّي أَحْسَنَ) (٣) [وياء] ـ (أَبِي أَوْ يَحْكُمَ) (٤) (وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ) وكانت أرضهم مذأبة (٥) ، ولم يهمزه «السوسي» و «ورش» و «الكسائي» (٦) (وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ) مشتغلون بأشغالكم
[١٤] ـ (قالُوا لَئِنْ) لام موطئة للقسم (أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ) ولم نمنعه منه (إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ) عجزة ضعفاء ، فأرسله معهم.
[١٥] ـ (فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا) عزموا (أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِ) وجواب «لما» مقدر ، أي فعلوا ذلك.
قيل لما خرجوا به جعلوا يضربونه وهو يستغيث ، وهمّوا بقتله ، فمنعهم «يهوذا» فمضوا به الى الجبّ فدلوه فيه ، فتعلق بشفيره ، فنزعوا قميصه فسألهم ردّه ، فقالوا : الكواكب والشمس والقمر تواريك ، فلما بلغ نصفه ألقوه ، فسقط في الماء ، فآوى الى صخرة ـ وكان ابراهيم حين قذف في النار عريانا أتاه جبرئيل بقميص من حرير الجنة فألبسه إياه ، وورثه إسحاق ، ثم يعقوب ، فجعله في تعويذ ، (٧) وعلقه على يوسف ـ فجاءه جبرئيل فأخرجه وألبسه إياه (وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ) في الجب ، إيناسا له ، نبّئ وله سبع عشرة سنة أو أقل (لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا) لتخبرنهم فيما بعد بصنيعهم
__________________
(١) النشر في القراآت العشر ٢ : ٢٩٦.
(٢) اي الياء الأخيرة من كلمة : «ليحزنني».
(٣) في الآية (٢٣) من هذه السورة.
(٤) في الآية (٨٠) من هذه السورة.
(٥) اي كثيرة الذئاب.
(٦) حجة القراآت : ٣٥٧ ، وليس فيه اسم «السوسي».
(٧) اي في عوذة.