«بنيامين» (أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا).
قيل كان «يعقوب» شديد الحبّ ليوسف ، ويؤثره على أولاده فحسدوه ، ثم رأى الرؤيا فاشتد حسدهم له (وَنَحْنُ عُصْبَةٌ) والحال اننا جماعة ، ويقال للعشرة فما زاد (إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) عن التدبير في أمر الدنيا بإيثارهما علينا ونحن أنفع له.
[٩] ـ (اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً) في أرض بعيدة ونصبت ظرفا لإبهامها.
قاله «شمعون» أو «دان» (يَخْلُ) يخلص (لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ) عن شغله بيوسف ويقبل عليكم بكلّه (وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ) بعد قتله أو طرحه (قَوْماً صالِحِينَ) بالتوبة عمّا فعلتم أو في أمر دنياكم أو مع أبيكم.
[١٠] ـ (قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ) «يهوذا» أو «روئيل» : (لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِ) قعر البئر المغيّب ما فيه عن الحس ، وجمعها «نافع» في الموضعين (١) (يَلْتَقِطْهُ) يأخذه (بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ) ما يفرق بينه وبين أبيه فليكن هذا.
[١١] ـ (قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا) بالإدغام ، والإشمام ، و «قالون» لا يشم (٢) (عَلى يُوسُفَ) لم تتهمنا في أمر (وَإِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ) عاطفون عليه ، قائمون بمصالحه.
[١٢] ـ (أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً) الى الصحراء (يَرْتَعْ) ننعم ونأكل (وَيَلْعَبْ) بالرمي والاستباق. بالنون فيهما ، وجزم العين ل «أبي عمرو» و «ابن عامر» ، (٣) وكذا «ابن كثير» لكن بكسرها ، (٤) من «ارتعى» ك «نافع» (٥) بالياء فيهما ، وبالياء والجزم «للكوفيين» (٦)
__________________
(١) حجة القراآت : ٣٥٥. والموضع الآخر آية / ١٥.
(٢) تفسير مجمع البيان ٣ : ٢١٣.
(٣) حجة القراآت : ٣٥٥.
(٤) حجة القراآت : ٣٥٦.
(٥) تفسير مجمع البيان ٣ : ٢١٣.
(٦) تفسير مجمع البيان ٣ : ٢١٣.