عوض عن ياء الإضافة المحذوفة ، وكسرها المناسبة الياء ، وفتحها «ابن عامر» (١) لمناسبة الألف المحذوفة المقلوبة عن الياء ، ووقف «ابن كثير» و «أبو عمرو» بالهاء (٢) (إِنِّي رَأَيْتُ) في منامي (أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ) كرر تأكيدا (لِي ساجِدِينَ) جمعت كالعقلاء لوصفها بصفتهم وهو السجود.
[٥] ـ (قالَ يا بُنَيَ) فتح الياء «حفص» (٣) وكسرها غيره ، مصغر «ابن» تصغير شفقة (لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً) فيحتالوا لإهلاك حيلة لعلمهم بتأويلها من علوّك عليهم.
وأنهم الكواكب ، والشمس والقمر أبواك. خاف أن يحسدوه فيغتالوه (إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ) بين العداوة ، فيحملهم على الحسد والكيد.
[٦] ـ (وَكَذلِكَ) الاجتباء بهذه الرؤيا الدالة على تفوّقك (يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ) يختارك للنبوّة ، أو لحسن الخلق والخلق (وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ) تعبير الرؤيا أو معاني كتب الله (وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ) بالنبوّة (وَعَلى آلِ يَعْقُوبَ) بنيه ، بجعل النبوة فيهم (كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيْكَ) بالنبوّة (مِنْ قَبْلُ) من قبلك (إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ) بيان ل «أبويك» (إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ) بمن يصلح للنبوة (حَكِيمٌ) في صنعه.
[٧] ـ (لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ) في خبرهم وهم أحد عشر (آياتٌ) عبر عجيبة ودلائل لنبوتك. ووحدها «ابن كثير» (٤) (لِلسَّائِلِينَ) عن خبرهم كاليهود ، إذ قالوا للمشركين : سلوا محمدا عن قصة يوسف.
[٨] ـ (إِذْ قالُوا) اذكر إذ قال بعض إخوته لبعض : (لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ) لأبويه
__________________
(١) حجة القراآت : ٣٥٣.
(٢) كذا في النسخ ، وفي حجة القراآت ٣٥٤ : وقف ابن كثير وابن عامر «يا ابة» على الهاء.
(٣) تفسير البيضاوي ٣ : ٤٤.
(٤) حجة القراآت : ٣٥٥.