أرذلهم ، وأكرمه القوم مخافة شرّه ، وارتفعت الأصوات في المساجد ، ولبسوا الحرير ، واتّخذوا القينات ، وضربوا بالمعازف ، ولعن آخر هذه الامّة أوّلها ، فليرتقب عند ذلك ثلاثة : الرّيح الحمراء ، أو الخسف ، أو المسخ » (١).
وهذه الخصال توجب غضب الله تعالى ، ونزول عقابه ، وتنذر بالشرّ العميم إن سادت في الامّة.
١٣٧ |
حرمة البذاء والفحش |
قال عليهالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« إنّ الله حرّم الجنّة على كلّ فحّاش بذي ، قليل الحياء ، لا يبالي ما قال ، ولا ما قيل له ، فإنّك إن فتّشته لم تجده إلاّ لغية ، أو شرك شيطان.
فقيل : يا رسول الله ، وفي النّاس شرك الشّيطان؟
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أما تقرأ قول الله عزّ وجلّ : ( وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ ) (٢) » (٣).
وأهاب الإسلام بالمسلمين من اقتراف الرذائل والمآثم التي منها الفحش وبذاءة الكلام فانّها تجعلهم بأقصى مكان من التأخّر والانحطاط.
__________________
(١) بحار الأنوار ٦ : ٣٠٤.
(٢) الإسراء : ٦٤.
(٣) اصول الكافي ٢ : ٣٢٣ ـ ٣٢٤.