« يكون في آخر الزّمن قوم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّمية ، قتالهم حقّ على كلّ مسلم » (١).
من الملاحم التي أخبر عنها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مروق قوم في آخر الزمن عن الإسلام ، وأنهم يقرءون القرآن ، ولكن لا عن فهم وتدبّر ، فهؤلاء قتالهم حقّ ؛ لارتدادهم عن الإسلام.
١٦٢ |
الاعتصام بغير الله |
قال عليهالسلام : إنّ النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال :
« يقول الله عزّ وجلّ : ما من مخلوق يعتصم بمخلوق دوني إلاّ قطعت به أسباب السّماوات وأسباب الأرض من دونه ، فإن سألني لم اعطه ، وإن دعاني لم اجبه ، وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلاّ ضمنت السّماوات والأرض رزقه ، فإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن استغفرني غفرت له » (٢).
إنّ الاعتصام والالتجاء لغير الله من مرديات الإنسان ومن جهله ، فإن الذي يرجوه فقير إلى الله ، وأنّ جميع الكائنات تحت قبضته تعالى ، فبه الاعتصام وإليه الملجأ في جميع الامور والأحوال.
__________________
(١) مسند أحمد بن حنبل ١ : ٣٤٣ ، رقم الحديث ١٣٤٥.
(٢) أمالي الطوسي ٢ : ١٩٨.