« لا دين لمن لا تقيّة له » (١).
وشرّع الإسلام التقيّة حفظا لدماء المسلمين وأرواحهم ، وقد مرّت على شيعة أهل البيت ظروف عصيبة ولو لا التزامهم بالتقية لم تبق لهم باقية.
١٧٢ |
حلّية المتعة |
اجتمع الإمام عليهالسلام مع عثمان بن عفان بعسفان ، فكان عثمان ينهى عن المتعة أو العمرة ، فقال عليّ :
« ما تريد إلى أمر فعله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، تنهى عنها ».
فقال عثمان : دعنا منك (٢).
وشرّع الإسلام المتعة ، ونطق القرآن بحلّيّتها إلاّ أنّ عمر ومن سار على خطّه حرّمها.
وأمّا أئمّة الهدى فقد أباحوها مستندين إلى كتاب الله تعالى ، وإنّ آية الحلّ غير منسوخة.
وقد تعرّض بصورة موضوعية علماء الإمامية إلى جوازها (٣).
__________________
(١) كنز العمّال ٣ : ٩٦.
(٢) مسند أحمد بن حنبل ١ : ١٥٦ ، رقم الحديث ٧٥٨.
(٣) يراجع في حلّيتها إلى ما كتبه الحجّة السيّد محمّد تقي الحكيم والعلاّمة توفيق الفكيكي ، وغيرهما.