٣٤ |
الدّين قبل الوصيّة |
قال عليهالسلام :
« قضى محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم إنّ الدّين قبل الوصيّة ، وأنتم تقرءون الوصيّة قبل الدّين ، وإنّ أعيان بني الامّ يتوارثون دون بني العلاّت » (١).
وحكى هذا الحديث حكمين :
الأول : إنّ الدّين قبل الوصية ، فليس للورثة أن يعطوا ما أوصى به الميّت قبل وفاء دينه ، بل لا بدّ من وفاء الدين أولا ثمّ العمل بما أوصى به.
الثاني : إنّه إذا توفّي الشخص وعنده إخوة من أبيه وامّه وإخوة من أبيه وهم المعبّر عنهم في الحديث ببني العلاّت ، فإنّ الذي يرثه هم إخوته من أبيه وأمه دون إخوته من أبيه.
٣٥ |
ترك الوصية |
قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم للإمام عليهالسلام :
« يا عليّ ، من لم يحسن وصيّته عند موته كان نقصا في مروّته ، ولم يملك الشّفاعة » (٢).
حثّ الإسلام وأكّد على ضرورة الوصيّة للإنسان ، وأنّه يستحبّ له أن يوصي
__________________
(١) مسند أحمد بن حنبل ١ : ٣٣ ، رقم الحديث ٥٩٥.
(٢) بحار الأنوار ٧٤ : ٤٦.