وهذه الامور من محاسن مكارم الأخلاق ، ومن امّهات الفضائل ، فهي من العناصر التي أقامها الإسلام في مجتمعه.
٩١ |
حسن الأخلاق |
قال عليهالسلام : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول :
« إنّكم لن تسعوا النّاس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم » (١).
إنّ السمت البارز في شخصية الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم هي الأخلاق العظيمة التي امتاز بها على سائر النبيّين ، وقد رفع الدعوة إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الصفات.
ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم للإمام أمير المؤمنين عليهالسلام :
« يا عليّ ، ألا اخبركم بأشبهكم بي خلقا؟
قال : بلى يا رسول الله.
قال : أحسنكم خلقا ، وأعظمكم حلما ، وأبرّكم بقرابته ، وأشدّكم من نفسه إنصافا » (٢).
إنّ حسن الخلق من أطيب الصفات وأجلها ، ومن اتّصف به وبالحلم والإنصاف كان من أشبه الناس برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ـ من وصايا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم للإمام عليهالسلام :
« يا عليّ ، أحسن خلقك مع أهلك وجيرانك ومن تعاشر وتصاحب من
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٢٦٨.
(٢) من لا يحضره الفقيه ٢ : ٣٤٠.