قوة ثباتهم وشجاعتهم في يقينهم وتوكلهم كما في قصة هود عليهالسلام من قوله : (إِنِّي أُشْهِدُ اللهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) (١) إلى قوله : (عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) (٢) ، وعلى كمال كرمهم وفضيلتهم في العتوّ كما في قصة لوط عليهالسلام من تفدية البنات لحفظ الأضياف من السوء ، ثبت قلبك في ذلك كله واستحكمت استقامتك وقوي تمكينك بذهاب آثار التلوين عنك وقوي توكلك ورضاك ويقينك وشجاعتك ، وكمل خلقك وكرمك (وَجاءَكَ فِي هذِهِ) السورة (الْحَقُ) أي : ما يتحقق به اعتقاد المؤمنين (وَمَوْعِظَةٌ) لهم يحترزون بها عما أهلك به الأمم ، وتذكير لما يجب أن يتدينوا به ويجعلوه طريقهم وسيرتهم والله أعلم.
__________________
(١) سورة هود ، الآية : ٥٤.
(٢) سورة هود ، الآية : ٥٦.