ويقول القرآن الكريم في سورة الكهف :
«وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ، وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا ، وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً» (١).
أي يذكرون ربهم على الدوام يبتغون ، وأهل التفسير يذكرون عند تفسير هذه الآية الحديث الذي تفرد بروايته أحمد ، وهو قول الرسول صلىاللهعليهوسلم : «ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله ، لا يريدون بذلك الا وجهه ، الا ناداهم مناد من السماء : أن قوموا مغفورا لكم ، قد بدلت سيئاتكم حسنات».
ويقول التنزيل الجليل في سورة الروم :
«فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ، وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللهِ ، وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ» (٢).
أي العبرة بالقصد لا بنفس العمل ، وانما الاعمال بالنيات ، ونية
__________________
(١) سورة الكهف ، الآية ٢٨.
(٢) سورة الروم ، الآية ٣٨ و ٣٩.