السني ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه عن عثمان بن عفان قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن قول الله (لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) فقال لي : «يا عثمان لقد سألتني عن مسألة لم يسألني عنها أحد قبلك ، مقاليد السموات والأرض : لا إله إلا الله ، والله أكبر ، وسبحانه الله ، والحمد لله ، وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو ، الأوّل والآخر ، والظاهر والباطن ، يحيي ويميت وهو حيّ لا يموت ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير ؛ ثم ذكر فضل هذه الكلمات» وأخرجه ابن مردويه عن ابن عباس عن عثمان قال : جاء إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال له : أخبرني عن مقاليد السموات والأرض ، فذكره. وأخرجه الحارث بن أبي أسامة ، وابن مردويه عن أبي هريرة عن عثمان. وأخرجه العقيلي ، والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عمر عن عثمان. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس أن قريشا دعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يعطوه مالا فيكون أغنى رجل بمكة ، ويزوجوه ما أراد من النساء ويطئون عقبه ، فقالوا له : هذا لك يا محمد وتكفّ عن شتم آلهتنا ولا تذكرها بسوء ، قال : حتى أنظر ما يأتيني من ربي ، فجاء بالوحي (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) إلى آخر السورة ، وأنزل الله عليه (قُلْ أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ) إلى قوله : (مِنَ الْخاسِرِينَ). وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن مسعود قال : جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا محمد إنا نجد أن الله يحمل السموات يوم القيامة على إصبع ، والشجر على إصبع ، والماء والثرى على إصبع ، وسائر الخلق على إصبع ، فيقول أنا الملك ، فضحك رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ، ثم قرأ رسول الله صلىاللهعليهوسلم (وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ) وأخرج البخاري ، ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول : أنا الملك أين ملوك الأرض؟» وفي الباب أحاديث ، وآثار تقتضي حمل الآية على ظاهرها من دون تكلف لتأويل ، ولا تعسف لقال وقيل ، وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال : قال رجل من اليهود بسوق المدينة : والذي اصطفى موسى على البشر ، فرفع رجل من الأنصار يده فلطمه ، فقال : أتقول هذا وفينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فذكرت ذلك لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «قال الله (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ) فأكون أوّل من يرفع رأسه ، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أرفع رأسه قبلي ، أو كان ممن استثنى الله». وأخرج أبو يعلى ، والدارقطني في الأفراد ، وابن المنذر ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في البعث عن أبي هريرة عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم في قوله : (إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) قال : «هم الشهداء متقلدون أسيافهم حول عرشه تتلقاهم الملائكة يوم القيامة» الحديث. وأخرجه سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد من أقوال أبي هريرة. وأخرج الفريابي ، وابن جرير ، وأبو نصر السجزي في الإبانة ، وابن مردويه عن أنس أنه سأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن قوله : (إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) فقال : «جبريل وميكائيل وملك الموت وإسرافيل وحملة العرش» وأخرج ابن المنذر عن جابر في قوله : (إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) قال : موسى ، لأنه كان صعق قبل. والأحاديث الواردة في كيفية نفخ الصور كثيرة. وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس في قوله : (وَجِيءَ