إنما هو الفعلة لا القوت ، لقوله تعالى : (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ) ، أن ينقل من طور سيناء إشارة إلى أن الزيتون من الشام ثم نقل منه إلى سائر البلاد.
قوله تعالى : (وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ).
الصبغ قال الزمخشري : هو غمس الأيدي في زيتها للأكل به.
قوله تعالى : (نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها).
أعاد الضمير على بعض الجمع ، وهو المؤنث منها.
قوله تعالى : (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً).
قال ابن عرفة : هذا تناقض منهم ؛ لأنه أول رسول بعث ، فلم يتقدم قبله رسول ، فلم يعلموا الملائكة إلا من قوله وهم قد كذبوه ، قيل له : قد قيل : إن آدم أرسل إلى بنيه فلعلهم علموا بالسماع منه ، وخلق الله لهم علما ضروريا أو خاطبوه على تقدير صحة قوله.
قوله تعالى : (ما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ).
مفهومة أنهم لو سمعوا ذلك لقتلوه فيؤخذ منه أن خبر التواتر تقييد العلم ، وقوله تعالى قبل هذا (فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ).
قال ابن عرفة : هذه مثالية لا معدولة ؛ لأن موضعها غير موجود بوجه ؛ لأن وجود غير الله محال بل الموضع موجود تقديره : (ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ) ، فالموضع هو أنتم فهي معدولة وليس موضعها الله غيره.
قوله تعالى : (فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ).
قال ابن عرفة : هو انتظار لأمر مؤلم.
قوله تعالى : (فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).
قال ابن عرفة : الألف واللام للجنس ، قيل لابن عرفة : حكى الشيخ النواوي رحمهالله تعالى في الأذكار أن الحافظ أبا عمرو بن الصلاح ، سئل عمن حلف أنه يحمد بجميع محامده ، فأجاب : بأنه ليس بقوله الحمد لله ، وإنما يريد بقوله : " الحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه ، ويقول : الحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه ، ويقول : الحمد لله حمدا توافى نعمه وتجافى مزيده ونقله حديثا عن النبي صلىاللهعليهوسلم.