قوله تعالى : (صَرِيخَ).
أي لا مغيث ولا مستغيث وهو أبلغ ؛ أي لم يبق لهم قدرة على الاستغاثة.
قوله تعالى : (إِلَّا رَحْمَةً).
هذا استثناء يعقب جملا ، وهو تفرقهم (فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ) ، ثلاث جمل.
قوله تعالى : (لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).
أجمعوا على أن التوبة من الكفر مقطوعة بقبولها ، فالترجي ليس على بابه ، وأيضا فهو من الله تعالى راجع ورسوله فهو واجب.
قوله تعالى : (إِنْ أَنْتُمْ).
إما من كلام الله أو من كلامهم.
قوله تعالى : (الْوَعْدُ).
جعله ابن عطية بمعنى الوعيد ، ويحتمل كونه على بابه على سبيل التهكم منهم ؛ أي متى يحل بكم الخير الذي أنتم تنتظرونه من هلاكنا ونجاتكم وعذابنا ونعيمكم.
قوله تعالى : (فَلا يَسْتَطِيعُونَ).
الفاء للتسبيب ، وهذا تتمة وتكميل لما قبلها ؛ لأنه لا يلزم من عجزهم بالصحة عن الخصومة عجزهم بها عن الوصية لأنها أخف.
قوله تعالى : (الْأَرائِكِ).
الزمخشري : جمع أريكة ، وهي السرر الذي عليه الحجلة ، وهي الكلمة.
الطيبي : هي البيت المزينة كبيت العروس انتهى.
الذي ذكره الثعلبي في فقه اللغة في الألفاظ الغريبة ، قال : الكأس لا يسمى كأسا ، إلا إذا كان فيه الشراب ، والمائدة لا تسمى مائدة إلا إذا كان عليها الطعام ، وإلا فهو خوان ، والأيكة لا تسمى كذلك إلا إذا كانت عليها الحجلة ، فدل على أن الحجلة هي الكلمة.
قوله تعالى : (وَامْتازُوا).
الأصل تقدم النداء على الأمر ، لكنه قدم الأمر هنا ؛ لأن في النداء إقبالا على المنادى فبدأ بالأمر ؛ لأن المقام مقام خزي لهم ، وتبكيت وإعراض عنهم.