لِلَّهِ) ، فلما عطفه بالواو دل على إنه معطوف على قوله تعالى : (وَفُتِحَتْ أَبْوابُها) ، وما بينهما جملة اعتراض.
فإن قلت : هل قال : (صَدَقَنا) في خبره؟ فالجواب : أن الصدق في الخبر واجب والوفاء بالعهد مختلف فيه ، قيل : يجب ، وقيل : لا يلزم ؛ وإذا صدق حيث لا يلزم الصدق ، فأحرى أن يصدق حيث يلزم الصدق ، فهو من التنبيه بالأدنى على الأعلى.
قوله تعالى : (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ).
يحتمل أن يريد حوله في مقصره من داخل ، أو دخوله في محرابه من خارجه ، وهو الذي تقدم لنا ؛ هل خارجه الخلاء والملأ؟
قوله تعالى : (حَتَّى إِذا جاؤُها).
كان بعضهم يأخذ من هذه الآية إن جاء لا يصدق إلا على من مضى ووصل إلى الشيء ، بخلاف قولك : مضى زيد لعمرو ، فإنه يحتمل أن يكون رجع من الطريق ، وبقى المعنى مستفاد من قوله (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا) ، فما أفاد جاء إلا لدخول المحل.