[الحجر : ٩] قدّم السموات والظلمات في الذكر لتقدم خلقهما على خلق الأرض والنور.
(يَعْدِلُونَ) به الأصنام ، أو إلها لم يخلق كخلقه.
(وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ (٩))
(وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً) لصورناه بصورة رجل ، لأنهم لا يقدرون على رؤية الملك على صورته.
(ما يَلْبِسُونَ) ما يخلطون ، أو يشبهون ، قال الزجاج : كما يشبهون على ضعفائهم.
(وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٣))
(سَكَنَ) من السكنى ، أو السكون خص السكون لأن الإنعام به أبلغ من الإنعام بالحركة.
(قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٤))
(فاطِرِ) خالق ومبتدىء ، ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : «كنت لا أدري ما فاطر حتى اختصم إليّ أعرابيان في بئر ، فقال أحدهما : أنا فطرتها أي ابتدأتها» أصل الفطر : الشق (مِنْ فُطُورٍ) [الملك : ٣] شقوق.
(يُطْعِمُ) يرزق ولا يرزق. (أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ) من هذه الأمة.
(وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (١٨))
(فَوْقَ عِبادِهِ) أي القاهر لعباده ، وفوق : صله ، أو علا على عباده بقهره لهم (يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) [الفتح : ١٠] أعلى من أيديهم قوة.
(قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (١٩))
(أَيُّ شَيْءٍ) نزلت لما قالوا للرسول صلىاللهعليهوسلم من يشهد لك بالنبوّة فشهد الله تعالى له بالنبوّة ، أو أمره أن يشهد عليهم بتبليغ الرسالة ، فقال لهم ذلك ليشهده عليهم.
(الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٢٠))
(الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ) القرآن ، أو التوراة ، والإنجيل.
(يَعْرِفُونَهُ) محمدا صلىاللهعليهوسلم بصفته في كتبهم ، أو يعرفون القرآن الدال على صحة نبوّته.
(خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) غبنوها وأهلكوها بالكفر ، أو خسروا منازلهم وأزواجهم في الجنة ،