(يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) يريدون طاعته بقصدهم الوجه الذي وجههم إليه ، أو يريدونه بدعائهم ، وقد يعبّر عن الشيء بالوجه كقولهم : هذا وجه الصواب.
(حِسابِهِمْ) حساب عملهم بالثواب والعقاب ، وما من حساب عملك عليهم شيء ، كل مؤاخذ بحساب عمله دون غيره ، أو ما عليك من حساب رزق هم وفقرهم من شيء.
(وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَلَيْسَ اللهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (٥٣))
(فَتَنَّا) اختبرناهم باختلاف في الأرزاق والأخلاق ، أو بتكليف ما فيه مشقة على النفس مع قدرتها عليه.
(مَنَّ اللهُ عَلَيْهِمْ) باللطف في إيمانهم ، أو بما ذكره من شكرهم على طاعته.
(وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥٤))
(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ) ضعفاء المسلمين ، وما كان من شأن عمر رضي الله تعالى عنه.
(فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ) مني ، أو من الله تعالى قاله الحسن والسّلام : جمع السلامة ، أو هو الله ذو السّلام.
(كَتَبَ) أوجب ، أو كتب في اللوح المحفوظ.
(بِجَهالَةٍ) بخطيئة ، أو ما جهل كراهة عاقبته.
(قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ (٥٧))
(بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي) معجز القرآن ، أو الحق الذي بان له.
(وَكَذَّبْتُمْ بِهِ) بربكم ، أو بالبينة.
(تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ) من العذاب ، أو من اقتراح الآيات ، لأنه طلب الشيء في غير وقته.
(الْحُكْمُ) في الثواب والعقاب ، أو في تمييز الحق من الباطل.
(يَقُصُّ الْحَقَّ) يتممه.
(يَقُصُّ) يخبر.
(وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٦٠))
(يَتَوَفَّاكُمْ) بالنوم.