وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما تكسرت الألواح ورفعت إلا سدسها.
(بِرَأْسِ أَخِيهِ) بأذنه ، أو شعر رأسه ، كما يقبض الرجل منا على لحيته ويعض على شفته ، أو يجوز أن يكون ذلك في ذلك الزمان بخلاف ما هو عليه الآن من الهوان.
(ابْنَ أُمَّ) كان أخاه لأبويه ، أو استعطفه بالرحمة كما في عادة العرب قال :
يا ابن أمي ويا شقيّق نفسي.
(مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) لا تغضب عليّ كما غضبت عليهم ، فرقّ له ، ف (قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي) [الاعراف : ١٥١]
(وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقاتِنا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشاءُ أَنْتَ وَلِيُّنا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغافِرِينَ (١٥٥))
(لِمِيقاتِنا) الميقات الأول الذي سأل فيه الرؤية ، أو ميقات آخر للتوبة من عبادة العجل.
(أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ) لسؤالهم الرؤية أو لأنهم لم ينهوا عن عبادة العجل ، والرجفة : زلزلة ، أو موت أحيوا بعده ، أو نار أحرقتهم فظنّ موسى عليه الصلاة والسّلام أنهم هلكوا ولم يهلكوا.
(أَتُهْلِكُنا) نفى أن يعذب إلا من ظلم ، أو الاستفهام على بابه ، خاف من عموم العقوبة ، كقوله : (لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) [الأنفال : ٢٥].
(فِتْنَتُكَ) عذابك ، أو اختبارك.
(وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ (١٥٦))
(حَسَنَةً) نعمة ، سميت بذلك لحسن وقعها في النفوس ، أو ثناء صالحا ، أو مستحقات الطاعة.
(هُدْنا) تبنا ، أو رجعنا بالتوبة إليك ، هاد يهود : رجع ، أو تقرّبنا بالتوبة إليك ، ما له عندي هوادة سبب يقربه.
(مَنْ أَشاءُ) من من خلقي ، أو من أشاء في التعجيل والتأخير.
(وَرَحْمَتِي) توبتي ، أو الرحمة خاصة بأمة محمد صلىاللهعليهوسلم ، قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، أو تسع رحمته في الدنيا البر والفاجر وتختص في الآخرة بالمتقين ، قاله الحسن رضي