(فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ) رجب وذو القعده وذو الحجة والمحرم عند الجمهور ، أو أشهر السياحة عشرون من ذي الحجة إلى العشر من ربيع الآخر ، قاله الحسن رضي الله عنه.
(وَجَدْتُمُوهُمْ) في حل أو حرم ، أو في أشهر الحرم وغيرها. (وَخُذُوهُمْ) الواو بمعنى أو خذوهم أو تقديره : «فخذوا المشركين حيث وجدتموهم واقتلوهم» مقدم ومؤخر.
(وَاحْصُرُوهُمْ) بالاسترقاق ، أو بالفداء.
(كُلَّ مَرْصَدٍ) اطلبوهم في كل مكان ، فالقتل إذا وجدوا والطلب إذا بعدوا ، أو افعلوا بهم كل ما أرصده الله لهم من قتل أو
استرقاق أو منّ ، أو فداء.
(تابُوا) أسلموا.
(وَأَقامُوا الصَّلاةَ) أدّوها ، أو اعترفوا بها.
(وَآتَوُا الزَّكاةَ) اعترفوا بها لا غير إذ لا يقتل تاركها لا بل تؤخذ منه قهرا.
(وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ (٦))
(اسْتَجارَكَ) استعانك ، أو استأمنك.
(كَلامَ اللهِ) القرآن كله ، أو براءة خاصة ليعرف ما فيها من أحكام العهد والسيرة مع الكفار.
(كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (٧))
(إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ) خزاعة ، أو بنو ضمرة ، أو قريش ، أو قوم من بكر بن كنانة.
(فَمَا اسْتَقامُوا) دوموا على عهدهم ما داموا عليه.
(كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ (٨))
(يَظْهَرُوا) يقووا عليكم بالظفر. (لا يَرْقُبُوا) لا يخافوا ، أو لا يراعوا. (إِلًّا) عهدا ، أو قرابة ، قال :
فأقسم إنّ إلك من قريش
أو جوارا ، أو يمينا ، أو هم اسم لله عزوجل.
(ذِمَّةً) عهدا ، أو جوارا ، أو التذمم ممن لا عهد له.
(وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ) بنقض العهد ، أو فاسق في دينه وإن كان دينهم فسقا.