(اشْتَرَوْا بِآياتِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٩))
(بِآياتِ اللهِ) دلائله وحججه ، أو التوراة التي فيها صفة الرسول صلىاللهعليهوسلم.
(قَلِيلاً) ، لأنه حرام ، أو لأنه من عرض الدنيا وبقاؤها قليل نزلت في الأعراب الذين جمعهم أبو سفيان على طعامه ، أو في قوم اليهود عاهدوا ثم نقضوا.
(وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (١٢))
(نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ) نقضوا العهد الذي عقدوه بأيمانهم.
(أَئِمَّةَ الْكُفْرِ) رؤساء المشركين ، أو زعماء قريش ، أو الذين هموا بإخراج الرسول صلىاللهعليهوسلم.
(لا أَيْمانَ لَهُمْ) بارة و (لا أَيْمانَ) من الأمان ، أو التصديق.
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (١٦))
(وَلِيجَةً) خيانة ، أو بطانة ، أو دخولا في ولاية المشركين ، ولج في كذا : دخل فيه.
(ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خالِدُونَ (١٧))
(يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللهِ) بالزيارة والدخول إليه ، أو بالكفر ، لأنّ المسجد إنما يعمر بالإيمان.
(شاهِدِينَ) لما دلت أموالهم وأفعالهم على كفرهم تنزل ذلك منزلة شهادتهم على أنفسهم ، أو شهدوا على رسولهم بالكفر لأنهم كذبوه وكفروه وهو من أنفسهم ، أو إذا سئل اليهودي ما أنت يقول : يهودي ، وكذلك النصارى والمشركون وكلهم كفرة وإن لم يقروا بالكفر.
(إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهَ فَعَسى أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (١٨))
(مَساجِدَ اللهِ) مواضع السجود من المصلي ، أو البيوت المتخذة للصلوات.
(فَعَسى أُولئِكَ) كل عسى من الله واجبة ، أو ذكره ليكونوا على خوف ورجاء.
(أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٩))
(سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ) بسدانته والقيام به ، لما فضلت قريش ذلك على