(مَتاعاً حَسَناً) في الدنيا بطيب النفس وسعة الرزق ، أو بالرضا بالميسور والصبر على المقدور ، أو بترك الخلق والإقبال على الحق قاله سهل رضي الله تعالى عنه.
(أَجَلٍ مُسَمًّى) الموت ، أو القيامة ، أو وقت لا يعلمه إلا الله تعالى.
(وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) يهديه إلى العمل الصالح ، أو يجزيه به في الآخرة.
(كَبِيرٍ) يوم القيامة لكبر الأمور فيه.
(أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (٥))
(يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ) على الكفر.
(لِيَسْتَخْفُوا) من الله تعالى أو على عداوة الرسول صلىاللهعليهوسلم ليخفوها عنه ، أو على ما أضمروه ليخفوه على الناس ، أو كان المنافقون إذا مروا بالرسول صلىاللهعليهوسلم غطوا رؤوسهم وحنوا صدورهم لئلا يراهم أو قال رجل إذا أغلقت بابي وأرخيت ستري وتغشيت ثوبي وثنيت صدري فمن يعلم بي فأخبر الله تعالى بذلك.
(يَسْتَغْشُونَ) يلبسون ويتغطون ، قال :
أرعى النجوم ما كلفت رعيتها |
|
وتارة أتغشى فضل أطماري |
كنى باستغشاء الثياب عن الليل ، لأنه يسترهم بظلمته كما يستترون بالثياب وكانوا يخفون أسرارهم ليلا ، أو كانوا يغطون وجوههم وآذانهم بثيابهم بغضا للرسول صلىاللهعليهوسلم حتى لا يروه ولا يسمعوا كلامه ، أو أراد المنافقين لأنهم لسترهم ما في قلوبهم كالمستغشي ثيابه ، أو كان قوم من المسلمين يتنكسون بستر أبدانهم فلا يكشفونها تحت السماء فبيّن الله تعالى أن النسك بالاعتقاد والعمل.
(ما يُسِرُّونَ) في قلوبهم.
(وَما يُعْلِنُونَ) بأفواههم ، أو ما يسرون الإيمان وما يعلنون العبادات ، أو ما يسرون عمل الليل ، وما يعلنون عمل النهار
(بِذاتِ الصُّدُورِ) بأسرارها ، نزلت في الأخنس بن شريق.
(وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (٦))
(مُسْتَقَرَّها) حيث تأوي. (وَمُسْتَوْدَعَها) حيث تموت أو مستقرها الرحم ومستودعها الصلب ، أو مستقرها في الدنيا ومستودعها في الآخرة.
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ