أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (٧))
(أَحْسَنُ عَمَلاً) أتم عقلا ، أو أزهد في الدنيا ، أو أكثر شكرا ، أو أحسن عقلا وأورع عن محارم الله ، وأسرع في طاعته ، قاله الرسول صلىاللهعليهوسلم.
(وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٨))
(أُمَّةٍ) فناء أمة ، أو الأجل عند الجمهور ، الأمّة : الأجل.
(ما يَحْبِسُهُ) أي العذاب ، قالوا ذلك تكذيبا له لتأخره ، أو استعجالا واستهزاء.
(أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (١٧))
(بَيِّنَةٍ) القرآن ، أو دلائل التوحيد ووجوب الطاعة ، أو محمد صلىاللهعليهوسلم.
(شاهِدٌ مِنْهُ) لسانه يشهد له بتلاوة القرآن ، أو الرسول صلىاللهعليهوسلم شاهد من الله تعالى أو جبريل عليهالسلام ، أو قال علي رضي الله عنه ما في قريش أحد إلا وقد نزلت فيه آية قيل : فما نزل فيك قال : ويتلوه شاهد منه.
(قَبْلِهِ) الضمير للقرآن ، أو للرسول صلىاللهعليهوسلم. (إِماماً) للمؤمنين لاقتدائهم به. (وَرَحْمَةً) لهم ، أو إماما متقدما علينا ورحمة لهم. (أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ) أي من كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه.
(الْأَحْزابِ) أهل الأديان كلها ، أو المتحزبون على الرسول صلىاللهعليهوسلم وحزبه ؛ قريش ، أو اليهود والنصارى ، أو أهل الملل كلها.
(مَوْعِدُهُ) مصيره. (فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ) من القرآن ، أو من أن النار موعد الكافرين به.
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهادُ هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (١٨))
(كَذِباً) بأن ادعى إنزال ما لم ينزل عليه ، أو نفى ما أنزل عليه.
(يُعْرَضُونَ) يحشرون إلى موقف الحساب.
(الْأَشْهادُ) الأنبياء ، أو الملائكة ، أو الخلائق ، أو الأنبياء والملائكة والمؤمنون والأجساد ، الأشهاد : جمع شهيد كشريف وأشراف ، أو جمع شاهد كصاحب وأصحاب.
(الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ (١٩))