(مَرْجُوًّا) يرجى خيرك ، أو حقيرا من الإرجاء والتأخير.
(قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ (٦٣))
(بَيِّنَةٍ) دين. (رَحْمَةً) نبوة وحكمة. (فَما تَزِيدُونَنِي) في احتجاجكم باتباع آبائكم إلا خسارا تخسرونه أنتم ، أو ما تزيدونني على الرد والتكذيب إن أطعتكم إلا خسارا لاستبدال الثواب بالعقاب.
(وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ (٦٧))
(الصَّيْحَةُ) صيحة جبريل عليهالسلام ، أو أحدثها الله تعالى في حيوان ، أو في غير حيوان.
(دِيارِهِمْ) منازلهم وبلادهم كديار بكر وربيعة ، أو في الدنيا لأنها دار الخلائق.
(جاثِمِينَ) ميتين ، أو هلكى بالجثوم ، وهو السقوط على الوجه ، أو القعود على الرّكب.
(كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِثَمُودَ (٦٨))
(يَغْنَوْا) يعيشوا ، أو ينعموا. (كَفَرُوا) وعيد ربهم ، أو بأمر ربهم.
(بُعْداً) قضى بالاستئصال فهلكوا جميعا إلا بأرغال كان بالحرم فمنعه الحرم من العذاب.
(وَلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (٦٩))
(رُسُلُنا) رسلنا جبريل وميكائيل وإسرافيل واثنا عشر ملكا مع جبريل.
(إِبْراهِيمَ) أعجمي عند الأكثرين ، أو عربي من البرهمة وهي إدامة النظر.
(بِالْبُشْرى) بإسحاق عليه الصلاة والسّلام أو النبوة ، أو بإخراج محمد صلىاللهعليهوسلم من صلبه وأنه خاتم الأنبياء ، أو بهلاك قوم لوط.
(سَلاماً) حيوه فرد عليهم ، أو قالوا : سلمت أنت وأهلك من هلاك قوم لوط ، قوله : سلام : أي الحمد لله الذي سلمني ، والسّلم والسّلام واحد أو السّلم من المسالمة والسّلام من السلامة.
(فَما لَبِثَ) مدحه بالإسراع بالضيافة لأنه ظنهم. ضيوفا لمجيئهم على صور الناس.
(حَنِيذٍ) حار ، أو مشوي نضيجا بمعنى محنوذ كطبيخ ومطبوخ ، وهو الذي حفر له في الأرض ثم غم فيها ، أو الذي تجعل الحجارة المحماة بالنار في جوفه ليسرع نضاجه.