(لَظالِمُونَ) إن أخذنا بريئا بسقيم ، أو حكمنا عليكم بغير حكم أبيكم في إرقاق السارق.
(فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَباكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقاً مِنَ اللهِ وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (٨٠))
(اسْتَيْأَسُوا) من رد أخيهم عليهم ، أو تيقنوا أنه لا يرد.
(خَلَصُوا نَجِيًّا) انفردوا يتناجون ويتشاورون لا يختلط بهم غيرهم.
(كَبِيرُهُمْ) في العقل والعلم شمعون الذي ارتهنه يوسف لما رجعوا إلى إبيهم ، أو في السن روبين ابن خالة يوسف ، أو في الرأي والتمييز يهوذا.
(مَوْثِقاً) عند إنفاذ ابنه معكم.
(فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ) ضيعتموه.
(فَلَنْ أَبْرَحَ) أرض مصر حتى يأذن لي أبي بالرجوع ، أو يحكم الله لي بالخروج منها عند الجمهور ، أو بالسيف والمحاربة لأنهم هموا بذلك.
(ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَما شَهِدْنا إِلاَّ بِما عَلِمْنا وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ (٨١))
(وَما شَهِدْنا) بأن السارق يسترق إلا بما علمنا ، أو ما شهدنا عندك بسرقته إلا بما علمنا من وجود السرقة في رحله.
(لِلْغَيْبِ) من سرقته ، أو استرقاقه.
(وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها وَإِنَّا لَصادِقُونَ (٨٢))
(الْقَرْيَةَ) مصر سل أهلها ، أو سلها نفسها لتنطق وإن كانت جمادا.
(وَالْعِيرَ) القافلة وتسمى بها الإبل تشبيها ، أو الحمير سل أهلها أو سلها فإن الله تعالى ينطقها معجزة لك.
(قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (٨٣))
(سَوَّلَتْ) زينت ، أو سهلت. (أَمْراً) قولكم إنه سرق.
(بِهِمْ جَمِيعاً) يوسف وبنيامين والأخ المتخلف بمصر.
(وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (٨٤))