ثمانية أشهر لأنها مدة الحمل ظاهرا وباطنا ، أو ستة أشهر لأنها مدة الحمل ظاهرا ، أو أربعة أشهر لأنها مدة صلاحها وبروزها من طلعها إلى جذاذها ، أو شهرين لأنها مدة صلاحها إلى جفافها ، أو غدوة وعشية لأنه وقت اجتنائها ، شبه ثبوت الكلمة في الأرض بثبوت النخلة في الأرض فإذا ظهرت عرجت إلى السماء كما تعلو النخلة نحو السماء فكلما ذكرت نفعت كما أن النخلة إذا أثمرت نفعت.
(وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ (٢٦))
(كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ) الكفر ، أو الكافر. (كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ) الحنظل أو الأكشوث ، أو شجرة لم تخلق.
(اجْتُثَّتْ) اقتلعت من أصلها. (قَرارٍ) ثبوت ، أو أصل. شبه الكلمة الخبيثة التي ليس لها أصل يبقى ولا ثمرة حلوة بأنه ليس لها عمل في الأرض يبقى ولا ذكر في السماء يرقى.
(يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ (٢٧))
(يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا) يديمهم على القول الثابت.
(بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ) الشهادتان ، أو العمل الصالح.
(فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) زمن الحياة.
(وَفِي الْآخِرَةِ) عند المساءلة في القبر ، أو الحياة الدنيا : مساءلة القبر والآخرة : مسائلة القيامة.
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ (٢٨))
(الَّذِينَ بَدَّلُوا) قريش بدلوا نعمة إرسال الرسول صلىاللهعليهوسلم منهم كفرا به وجحودا ، أو نزلت في بني أمية وبني مخزوم ، فأما بنو أمية فمتعوا إلى حين ، وأما بنو مخزوم فأهلكوا يوم بدر ، أو هم قادة المشركين يوم بدر ، أو جبلة بن الأيهم وتابعوه من العرب الذي لحقوا بالروم ، أو عامة في جميع المشركين.
(دارَ الْبَوارِ) جهنم ، أو يوم بدر ، والبوار : الهلاك.
(قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ (٣١))
(سِرًّا وَعَلانِيَةً) خفية وجهرة عند الأكثرين ، أو السر : التطوع والعلانية : الفرض.
(لا بَيْعٌ) لا فدية في العاصي ، ولا شفاعة للكفار ، أو لا تباع الذنوب ولا تشترى الجنة.